تفسير قوله تعالى: (والقرآن المجيد)

اللقاء الشهري للشيخ ابن عثيمين عدد الزيارات: 11728 طباعة المقال أرسل لصديق

تفسير قوله تعالى: (وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) يقول الله عز وجل: { وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ } [ق:1] الواو هنا حرف قسم: { وَالْقُرْآنِ } [ق:1] المراد بالقرآن هو ما نقرأه وهو كلام الله عز وجل تكلم به حقيقة، وألقاه على جبريل الذي وصفه الله بقوله: { ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ } [التكوير:20] قوة على حفظ القرآن لا ينتزعه منه أحد، وأمانة تامة نزل به على قلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، هذا هو القرآن.
{ وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ } [ق:1] وصفه هنا بأنه مجيد، والمجد صفة العظمة والسلطان، فالقرآن مجيد ذو غلبة وذو سلطان يغلب ولا يُغلب، من تمسك به فله العزة وله الغلبة.
والمجد -كما أشرت إليه- هو العزة والسلطان والقوة، فالقرآن مجيد، ومن تمسك بالمجيد كان مجيداً عظيماً، فأقسم الله تعالى بالقرآن بوصفه مجيداً.