تفسير قوله تعالى: (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر)

لقاء الباب المفتوح للشيخ ابن عثيمين عدد الزيارات: 118133 طباعة المقال أرسل لصديق

تفسير قوله تعالى: (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر)قال تعالى: { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ } [القمر:17]، قوله: { يَسَّرْنَا } أي: سهلنا، والقرآن هو كتاب الله الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وسمي قرآناً لأنه يقرأ -أي: يتلى- وقوله: { لِلذِّكْرِ } قال بعضهم: للحفظ، وأن القرآن ميسر لمن أراد أن يحفظه، وقيل: المراد بالذكر: الادكار والاتعاظ، أي: أن من قرأ القرآن ليتذكر به ويتعظ به سهل عليه ذلك، واتعظ وانتفع، وهذا المعنى أقرب للصواب، بدليل قوله: { فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ } أي: هل أحد يدكر مع أن الله سهل القرآن للذكر؟!! أفلا يليق بنا وقد يسر الله القرآن للذكر أن نتعظ ونتذكر؟! بلى.
هذا هو اللائق { فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ } .